المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 9 نيسان 2025 12:37:05
نظم إقليم الكورة الكتائبي ندوة عن "دور المرأة في العمل البلدي" مع رئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة في حزب الكتائب المحامية لارا سعادة وقائمقام الكورة كاترين كفوري وممثلة جمعية مدنيات الأستاذة دوللي فرح وذلك في قاعة "النهضة العمرانية" في أميون.
حضر اللقاء ممثلة رئيس حزب الكتائب عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود، النائب فادي كرم، النائب جورج عطالله وعقيلته نورما، ممثلة النائب أديب عبد المسيح السيدة ناتالي غجر، أعضاء المكتب السياسي منير الديك وزينة حبيقة ولينا الجلخ ورئيس محكمة أميون القاضي اميل العازار، مستشارة وزير الإعلام الإعلامية لور سليمان، العميد المتقاعد الدكتور فؤاد خوري، نقيب التابوغرافيين سركيس فدعوس، ممثلة نقيب المحامين في الشمال ديما النبوت، رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الاسلامي الصحافي جوزاف محفوض، رئيسة مصلحة شؤون المرأة في الحزب جيهان الاسمر ورئيس إتحاد بلديات الكورة ربيع الايوبي ورئيسة لجنة حقوق المرأة في الكورة وعدد من ممثلي الجمعيات وفعليات كورانية وشمالية.
وبعد النشيد الوطني وكلمة تعريف ألقتها جوسلين تابت، تحدثت رئيسة إقليم الكورة الكتائبي سلمى غصن شليطا، فاعتبرت ان "العمل البلدي ليس منصبًا ولا بروتوكولًا، بل هو قلب الحياة اليومية. هو الطرقات التي نسير عليها، والمدارس التي يتعلم فيها أولادنا، والمستوصفات التي ترعى صحتنا، والخدمات التي تلامس تفاصيل حياتنا. ومن هنا، لا يمكن أن يكون للمرأة دور هامشي في هذا المجال، بل يجب أن تكون في صميم القرار، شريكةً في التخطيط والتنفيذ".
أضافت: "لقد سعى حزب الكتائب إلى تمكين النساء من تولي المسؤوليات في المجالس البلدية عبر توفير التدريب، والتأهيل، والدعم المطلوب ليكنّ قادرات على مواجهة التحديات وإحداث التغيير المطلوب. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تتطلب منا جميعًا العمل على تعزيز دور المرأة بشكل أكبر، سواء عبر التشريعات، أو تغيير الذهنية المجتمعية، أو توفير المزيد من الفرص لتمكينها من لعب دورها بفعالية. كما نأمل أن تحظى المرأة بتمثيلٍ وازنٍ في اللوائح الانتخابية، ريثما يُقرّ قانون الكوتا المطروح أمام المجلس النيابي، وذلك تعزيزًا لدورها في صنع القرار وترسيخ حضورها الفاعل في الحياة السياسية".
ثم كانت جلسة حوارية عن دور المرأة في العمل البلدي شاركت فيها قائمقام الكورة كاترين كفوري ورئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة في الكتائب المحامية لارا سعادة وممثلة جمعية مدنيات الأستاذة دوللي فرح، وكان تركيز على "أهمية دور المرأة في المجالات كافة وقدرتها على أحداث الفرق في المجتمع".
وخلال النقاش تحدثت قائمقام الكورة كاترين كفوري مؤكدة أن العائق الاول أمام وصول المرأة هو اللاوعي لديها الذي يذكرها بانها عاجزة عن التقدم ولكن بدأنا بتخطي هذه المرحلة في مجتمعنا مشيرة الى وصول النساء بشكل كبير في القضاء وفي الشأن العام بشكل عام.
ولفتت الى ان في الكورة اكثر من 40 عضو بلدي من النساء في مختلف القرى والبلدات وبالتالي على المرأة أن تكسر جدار الخوف وتقتحم الشأن العام. وتمنت كفوري ان يكون هناك عدد كبير من الترشيحات للمرأة في الاستحقاق الانتخابي المقبل.
بدورها لفتت المحامية لارا سعادة إلى أن القانون لا يمنع النساء من التصويت أو الترشح ولكن في الواقع والممارسة نكتشف نرى ان وجود المرأة في الشأن العام منذ الخمسينيات إلى اليوم تقدم بنسبة 5 في المئة فقط ما يعني أن النصوص شيء انما الواقع مغاير تماما.
وتابعت :" الموانع أمام وصول المرأة اليوم هي اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية وهذا الأمر يتجلى بالانتخابات البلدية حيث نضع المرأة في قالب معين يمنعها من الوصول في الكثير من الأحيان وكأن المرأة عاجزة أن تقوم بما يقوم به الرجل في البلدية ومهمتها تقتصر على التربية وما يدور حولها."
وأضافت:"المشكلة العائلية هي ايضا تعتبر من ضمن المعوقات أمام المرأة لأن العائلات تفكر دائما بالرجل الذي سيمثل العائلة في البلدية وليس العكس ولذلك نرى ان عدد الرجال اكبر بكثير خلال المفاوضات التي تقام لتأليف اللوائح الانتخابية في القرى والبلدات. إضافة إلى ذلك عند التعرض للمرأة يتم التعرض لها بالأمور الشخصية وهذا عائق لا بل آفة سيئة جدا في مجتمعنا لا بد من التخلص منها."
سعادة شددت على ضرورة اقرار الكوتا النسائية وهو تدبير مؤقت لكي يعتاد الجميع على ترشيح النساء ووجودهن في الشأن العام وهو أمر يسرّع في حصول المراة على حقوقها.
بدورها المحامية دوللي فرح تحدثت عن الاهداف الاساسية لجمعية مدنيات التي تختصر بالوصول الى مجتمع اكثر عدلا ومتعدد الاراء . ودعت الى الوقوف الى جانب الفئات المهمشة والمرأة ووقف العنف السياسي تجاه المرأة. وأكدت على تشجيع المراة في خوض غمار الانتخابات البلدية لان المرأة ملمة باحتياجات الاسرة المحلية اضافة الى كل ما يعنى بالشأن البيئي.
أما الملف الذي أخذ الكثير من الاخذ والرد فكان موضوع منح المرأة اللبنانية الجنسية لأولادها وكانت مداخلات لكل من النائب جورج عطالله وللنائب السابق فادي كرم.
وقد تم تكريم نخبة من السيدات الرائدات في المجتمع: قائمقام الكورة كاترين كفوري، رئيسة الصليب الأحمر فريدا أيوب، رئيسة بلدية المجدل نجاة الزغبي، الدكتورة ديانا عبدالله، مختارة بشمزين نسيمة بركات، المحامية لارا سعادة والمحامية دوللي فرح.