هجوم غادر من الحوثيين ضد جنود بحرينيين

أعلنت قوة دفاع البحرين، مساء اليوم الاثنين، "مقتل ضابط وفرد وإصابة آخرين من قواتها على الحدود الجنوبية للسعودية ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن".

وقالت قوة دفاع البحرين، في بيان لها، إن "ذلك العمل الإرهابي الغادر جرى أثناء قيام جماعة أنصار الله اليمنية بإرسال طائرات مسيّرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض المملكة العربية السعودية رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن".

وأضاف البيان أنه "تم إرسال طائرة مع طاقم طبي متكامل لإخلاء الجرحى والمصابين والقتلى إلى أرض الوطن".

يأتي هذا، بعد أيام، من عودة الوفد المفاوض لجماعة "أنصار الله" برئاسة محمد عبد السلام، إلى صنعاء، بعد إجرائه مفاوضات مع المسؤولين السعوديين في الرياض، بحضور وفد من المكتب السلطاني العُماني، استمرت 5 أيام.

وكان مصدر سياسي يمني في صنعاء، أفاد لوكالة "سبوتنيك"، بأن "جولة مفاوضات الرياض بين السعودية و"أنصار الله" توصلت إلى توافق في بعض القضايا في الملف الإنساني بينها دفع مرتبات الموظفين الحكوميين في كافة مناطق اليمن، واستئناف تصدير النفط الخام اليمني وتخصيص عائداته لدفعها، وفتح وجهات جديدة للرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، ونقل آلية الأمم المتحدة للتفتيش على السفن المتجهة إلى مواني سيطرة الجماعة من جيبوتي إلى ميناء الحديدة غرب اليمن، علاوة على فتح عدد من الطرق المغلقة في المحافظات اليمنية على خلفية الصراع".

وذكر المصدر السياسي أن "عودة وفد "أنصار الله" مع الوسطاء العُمانيين إلى صنعاء بهدف التشاور مع زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة، مهدي المشاط، بشأن مخرجات جولة المفاوضات التي استضافتها الرياض منذ مطلع الأسبوع الجاري، تمهيدًا لعقد جولة جديدة من التفاوض".

وأعلنت السعودية، في آذار/ مارس 2021، مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، والوصول لاتفاق سياسي، تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة، وفتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص رسوم دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة لدفع مرتبات الموظفين وفقًا لاتفاق ستوكهولم [توصلت إليه الحكومة اليمنية والجماعة أواخر العام 2018]، تمهيدًا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن، إلا أن جماعة "أنصار الله" قللت، حينها، من أهمية المبادرة، معتبرة أن لا جديد فيها.