هل تأجيل التشييع سيكون الشرارة الأولى لإعادة لمّ الشمل؟!

منذ أواخر شهر ايلول الفائت، السؤال الابرز الذي يتردد في الاوساط اللبنانية وتحديدا الشيعية: متى سيشيع "امين عام حزب الله السيد الشهيد حسن نصر الله".

منذ بيان النعي الذي لم يذكر فيه الحزب موعد التشييع، لم يصدر اي بيان رسمي جديد، على الرغم من انه تم انتشال الجثة من موقع الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وحصل تأكيد ان الجثة سليمة لم تصب بجروح مباشرة، وسبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار.


في هذا السياق، تؤكد مصادر الحزب ان موعد التشييع سيحدد حين تتيح الظروف، من اجل اقامة مراسم تليق بالراحل الكبير ودوره، وتسمح أيضاً بحضور جماهيري غفير. والتأخير هو "خشية من تهديدات اسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه".

إذًا، السيد لم يذهب بعد الى مثواه الاخير، ولكن مصدرا مطلعا، قال عبر وكالة "اخبار اليوم": ككل البشر الحزن يبدأ كبيرا لكنه مع الوقت يصغر حجمه، وهذا ما ينطبق ايضا على "رحيل الزعماء"، وبالتالي هل كلما تأخر التشييع كلما حماسة الوداع ممكن ان تتراجع؟ لا سيما وان البيئة الحاضنة لحزب الله، تعاني الامرين بدءا من لقمة العيش الى البحث عن سقف يحميها...


ويسأل المصدر: هل نجحت اسرائيل بمنع الوداع الأخير، ام ان تشييع نصر الله سيكون الشرارة الاولى لاعادة شدّ العصب؟!