المصدر: العربية
The official website of the Kataeb Party leader
الاثنين 15 آب 2022 22:22:33
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ستقدم وجهة نظرها بشأن مسودة نص الاتحاد الأوروبي النهائية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بشكل خاص ومباشر إلى ممثل الاتحاد جوزيب بوريل.
وقال المتحدث باسمها، نيد برايس، في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن الرئيس جو بايدن أصدر تعليمات واضحة بعدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
كما أكد أنه "لن نخفف أي عقوبات مفروضة على إيران غير مرتبطة بالملف النووي"، موضحاً أن كل ما يمكن التفاوض عليه مع طهران تم طرحه بالفعل.
كذلك شدد على أن السبيل الوحيد لتحقيق عودة متبادلة إلى الاتفاق النووي الإيراني، هو أن تتخلى طهران عن "المطالب الخارجية".
"مقترحاتها النهائية"
تأتي هذه التصريحات بعد أن كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد كشف في وقت سابق الاثنين أن بلاده ستقدم بحلول منتصف الليل، "مقترحاتها النهائية" بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أيام من عرضه على طهران وواشنطن صيغة "نص نهائي" بعد أشهر طويلة من المفاوضات.
كما قال أمير عبداللهيان خلال لقاء مع صحافيين في مقر الوزارة إن "الجانب الأميركي وافق شفهياً على اقتراحين لإيران، وسنرسل مقترحاتنا النهائية بحلول منتصف الليل" الموافق 19:30 بتوقيت غرينتش، وفق وكالة "إرنا" الرسمية.
وفي حين لم يحدد الوزير طبيعة هذين الاقتراحين، أوضح أنه "يجب تحويلهما (الموافقة) إلى نص، وإبداء المرونة في موضوع واحد (ثالث)"، مشدداً على أن "الأيام القادمة أيام مهمة في حال تمت الموافقة على مقترحاتنا، نحن مستعدون للإنجاز وإعلان الاتفاق خلال اجتماع لوزراء الخارجية".
منذ نيسان 2021
يذكر أن اتفاق العام 2015 بين طهران و6 قوى دولية كبرى، أتاح رفع عقوبات عن طهران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحادياً منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجاً عن غالبية التزاماتها.
وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين) مباحثات لإحيائه في نسيان- أبريل 2021، تم تعليقها مرة أولى في حزيران- يونيو من العام ذاته. وبعد استئنافها في تشرين الثاني- نوفمبر، علّقت مجدداً منذ منتصف اذار- مارس مع تبقي نقاط تباين بين واشطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل إنجاز التفاهم.