وزير داخلية الكويت التقى المسؤولين: لبنان سيبقى لبنان وملف السلاح سيتم حلّه

زار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الكويت الشيخ فهد يوسف سعود الصباح رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا وأكد بعد اللقاء أن "الكويت بحاجة الى لبنان والعكس صحيح ولن تنسى يوما اعتراف لبنان بدولة الكويت أيام الغزو العراقي".

وشدد على أن "الكويت تقف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة" لافتًا إلى أن "الشعب اللبناني شعب كريم ومبدع وأقل جالية أرى فيها مشاكل في الكويت هي الجالية اللبنانية"، متمنيًا ان يزيد عددها".

وبالنسبة لحزب الله، قال الصباح: "سوف نواجه كل ما يؤدي الى عدم الاستقرار في المنطقة والرئيس عون هو في الاساس رجل أمن ويعرف المخاطر الأمنية التي قد تواجه البلاد ونحن في الكويت ليس لدينا أحزاب وبالتالي لن يكون هناك وجود لحزب الله".

في المقابل، أشار الرئيس عون إلى أن "لبنان حريص على تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة ولا سيما في مكافحة تهريب المخدرات وكل ما من شأنه الإخلال بالأمن في البلدين".

وقال: "العلاقات المتجذّرة بين لبنان والكويت تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم، كونها قائمة على أسس صلبة من الأخوّة والتعاون والاحترام المتبادل لسيادة كلٍّ من البلدين واستقلاله".

وفي سياق منفصل، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في حضور وزير الثقافة غسان سلامة، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل أنخيل موراتينوس، وكانت جولة أفق تناولت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وطلب منه دعم متابعة تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي تم اتخاذه بناءً على طلب لبنان، والقاضي باستحداث "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار" في لبنان.

 

وفي محطّته الثانية، زار الوزير الكويتي فهد يوسف سعود الصباح مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وشدد على أن "لبنان سيبقى لبنان وملف السلاح سيتم حلّه".

كما التقى رئيس الحكومة نواف سلام النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الكويت الشيخ فهد يوسف سعود الصباح وتناولت المحادثات العلاقات بين لبنان والكويت واهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين مع الحرص الكويتي على استكمال المساعدات للبنان، اضافة الى التطورات المحلية والاقليمية والدولية.

وحضر عن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري ،وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، وزير الطاقة والمياه جو الصدي،وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيه وسفير لبنان لدى دولة الكويت السفير أحمد عرفة.

كما حضر عن الجانب الكويتي القائم بأعمال سفارة دولة الكويت لدى لبنان محمد الماجد، مستشار  النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية عادل المناور، وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء حامد مناحي المطيري والوفد المرافق .

ثم جال الرئيس سلام والمسؤول الكويتي في ارجاء السرايا بعد اعادة ترميمها بمساهمة كبيرة من  الهبة المقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية .

وفي المناسبة أقام الرئيس سلام مأدبة غداء على شرف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح والوفد المرافق.

 

الصباح لفت بعد لقائه وزير الداخلية أحمد الحجار الى ان "لبنان والكويت أشقاء منذ زمن طويل، وأهم نقطة كنت أريد أن أبحثها هي: تجارة المخدرات".

وقال: "الكويت كانت تدعم ولا تزال الدول الشقيقة، وهناك مبالغ مرصودة من الصندوق الكويتي للتنمية، وقد تحدّثت الى رئيس الحكومة ووعدني أنه سيُجهز الجدول الزمني والاحتياجات بناءً على المبالغ الموجودة". واضاف: "هناك خبر ايجابيّ ستسمعونه من رئيسكم قريباً، وليس مني".

وأشار إلى أنه سوف يتعين سفيرللكويت قريبًا في لبنان وعلينا أن نتفاءل وأردف: "أمس زرت كويتتين مستقرين في جبل لبنان وهذا يدل على شعورهم بالأمان والأمن يزداد يومًا بعد يوم بفضل جهود الدولة."

بدوره أشار الحجار الى ان "البحث تناول التعاون الأمني بشكل عام، وبدأت الترجمة مباشرة بعد اللقاء اذ انتقل فريق عمل متخصص من الجانب الكويتي لعقد لقاءات مباشرة مع زملائهم من الجانب اللبناني".