المصدر: Kataeb.org
الكاتب: شانتال شمعون
الثلاثاء 5 آذار 2024 14:02:34
نعيش في زمن قلّت فيه طرق الحماية والاستشفاء وكثرت الأمراض والأوبئة.
أمراض معدية كثيرة شهدها لبنان وعلى مدى عقود، منها خَلُص بلقاحات ومنها إختفى من تلقاء نفسه، ومنها عاد وانتشر في العالم كله، فأتى فصل الشتاء مصطحباً معه "أشكالاً غريبة" من الفيروسات المقلقة ما اثار مخاوف عدة وتساؤلات كثيرة.
وفي آخر المعطيات، أدى انتشار أحد الفيروسات المعدية في البقاع إلى حرمان طلاب إحدى المدارس العريقة في زحلة من الحضور إلى مدرستهم، عندما قرّرت إدارة هذه المدرسة إقفال الأبواب قسرًا أمام طاقمها التعليمي وطلابها ليوم واحد بسبب الانتشار السريع لهذا الفيروس.
فمن البقاع الى بيروت والمناطق اللبنانية كافة، مخاوف كثيرة من انتشار هذه العدوى.
هذه المعلومات حملها موقعنا إلى طبيب الأطفال الدكتور روني صيّاد، ليؤكّد بدوره أن فيروس Parvo B19 موجود منذ أكثر من مئة عام، وهو عدوى موسمية ليست بجديدة.
وللاستيضاح أكثر عنه وعن عوارضه، كشف صيّاد لـKataeb.org، أن "Parvo Virus B19، أو ما يعرف أيضًا بفيروس الكريات الحمر الرئيسية الصغير، هو عدوى تنتشر عن طريق التنفّس، ولا تنتقل إلى الإنسان عبر الحيوانات (الكلاب والقطط) كما يُشاع، مؤكداً أنه لا يشكّل خطراً على حياة الأطفال وأهاليهم".
ولفت الى أن العدوى قد تكون خطيرة على بعض النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون نقص المناعة.
وعن الأعراض المصاحبة له، شرح صيّاد أنها تختلف اختلافًا كبيرًا حسب العمر، فعند الأطفال غالباً ما تكون حمّى لا تتعدّى الـ 38.5 درجة مئوية مصحوبة بصداع وسيلان أنف، على أن يظهر بعد أيام طفح جلدي أحمر على وجه الطفل وقد يمتد إلى الذراعين والفخذين.
وأما عند البالغين، فيُعد العرَض الأكثر شيوعًا للعدوى هو ألم المفاصل، الذي يستمر لأيام عديدة فقط.
وعن سبل العلاج، طمأن صيّاد أن الرعاية الذاتية في المنزل كافية بشكل عام للتعافي، مؤكدًا ان هذا الفيروس عادي جداً و "لا داعي للهلع".