لقاء بو حبيب-المقداد: وضع أسس للعودة

زار وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال دمشق والتقى نظيره السوري فيصل المقداد.

ولحظَ بيان مشترك انّ الجانبين تدارسا الهدف من هذه الزيارة وهو معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان، وشددا على أهمية التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم الأم، وضرورة تَحمّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسؤولياتهم في المساعدة على تحقيق هذا الهدف. وشرح الوزير المقداد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية على مدى السنوات الماضية وفي الآونة الأخيرة لإعادة الأمن والاستقرار وتيسير عودة السوريين إلى وطنهم، مؤكداً أن سوريا ترحّب بجميع أبنائها وتتطلع لعودتهم، وهي تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنساني لتحقيق ذلك»، فيما أعرب الوزير بو حبيب عن امتنانه وتقديره للجهود والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية. وتم الاتفاق على عقد اجتماعات تنسيقية لاحقة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصّين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين، وضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكومين العدليين، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك».

وضع أسس للعودة

وعلمت «الجمهورية» من مصادر رسمية تابَعَت زيارة دمشق، ان لقاء الوزيرين بو حبيب والمقداد أسفرَ عن وضع أسس للتعاون لعودة النازحين: عسكرياً من خلال وقف تهريب الاشخاص بين البلدين، وأمنياً من خلال إجراءت الامن العام بتسوية اوضاع المخالفين او ترحيلهم اذا اقتضى الامر، ودبلوماسياً وسياسياً من خلال اتصالات مع لجنة المساعي العربية التي شكّلتها القمة العربية الاخيرة لمتابعة الوضع في سوريا ولا سيما اعادة النازحين. ومع دول الاتحاد الاوروبي المعنية بموضوع اللجوء، ولو اضطر الامر الى ممارسة ضغط عربي على اوروبا لتسهيل العودة ودفع المساعدات المالية للنازِح في بلده ليستطيع اعادة بناء منزله المدمر والمساعدة في اعادة إعمار سوريا بدل دفعها في لبنان.

واشارت المصادر الى انّ رفض الغرب عودة النازحين يؤدي الى تدني العمالة التي تحتاجها سوريا لإعادة الاعمار طالما انّ غالبية اليد العاملة خارج البلاد. ولذلك لا تستطيع سوريا وحدها ولا لبنان وحده معالجة ازمة النازحين التي تحتاج اموالا ضخمة، من دعم مالي عربي وغربي.