المصدر: أسوشتيد برس

The official website of the Kataeb Party leader
الثلاثاء 23 كانون الاول 2025 11:31:55
تشير تقارير استخباراتية حديثة إلى أن روسيا تعمل على تطوير سلاح فضائي مضاد للأقمار الصناعية قادر على استهداف شبكة ستارلينك التابعة لإيلون ماسك، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" يوم الاثنين.
ووفقًا للتقييمات، فإن هذا السلاح قد يملأ مدارات أقمار ستارلينك بشظايا، ويستطيع تدمير عدة أقمار صناعية في وقت واحد؛ ما قد يهدد أيضًا الأجسام الفضائية الأخرى في المدار.
لطالما أثبتت شبكة ستارلينك أهميتها في النزاع الأوكراني، حيث تعتمد كييف بشكل كبير على الإنترنت الذي توفره الشبكة للاتصالات العسكرية والتحكم بأسطول الطائرات المسيّرة.
وتحذر روسيا من أن الأقمار الصناعية التي تدعم الجيش الأوكراني تعتبر "أهدافًا مشروعة".
ويعكس هذا التطور تصاعد الاهتمام بتسليح الفضاء، وهو موضوع مثير للجدل منذ عقود.
وقد خلصت الولايات المتحدة إلى أن كلًّا من روسيا والصين تتنافسان على تطوير أنظمة فضائية جديدة تعزز قدراتهما العسكرية وتستهدف خصومهما المحتملين، بما في ذلك الولايات المتحدة.
تفاصيل السلاح والمخاطر المحتملة
ذكرت "أسوشيتد برس" أن الكريات المصممة لتدمير الأقمار الصناعية صغيرة الحجم، ويبلغ قطرها بضعة ملليمترات فقط؛ ما يجعل اكتشافها من قبل أنظمة المراقبة أمرًا بالغ الصعوبة.
وأضاف التقرير أن هذا النوع من الأسلحة قد يكون واسع التأثير، وقد يضر بأي جسم قريب في المدار، بما في ذلك الأقمار الروسية والصينية الأخرى.
وقال محللون إن المخاطر المحتملة لهذا السلاح، بما فيها تهديد مصالح موسكو نفسها، قد تمنع روسيا من المضي قدمًا في تطويره على نطاق واسع.
ولم تحدد وكالة "أسوشيتد برس" الأجهزة الاستخباراتية التي أجرت التقييمات، ولم تتمكن مجلة نيوزويك من التحقق من النتائج بشكل مستقل.
تجارب روسية سابقة في تدمير الأقمار الصناعية
سبق أن أجرت روسيا اختبارًا مضادًا للأقمار الصناعية بالصعود المباشر في نوفمبر 2021، حيث دمرت قمرًا صناعيًّا سوفيتيًّا قديمًا في مدار أرضي منخفض.
وأسفر هذا الاختبار عن أكثر من 1500 قطعة من الحطام القابل للتتبع، وقد تبقى لعقود في المدار؛ ما دفع العاملين في محطة الفضاء الدولية إلى اتخاذ إجراءات طوارئ لحماية أنفسهم.
ووصفت الولايات المتحدة التجربة بأنها "سلوك متهور وغير مسؤول".
وتشير معلومات استخباراتية من حلف الناتو إلى أن السلاح الجديد الروسي يمكن أن يستهدف عدة أقمار ستارلينك في الوقت نفسه، وليس قمرًا واحدًا فقط، ما يزيد من مخاطر تأثر البنية التحتية الفضائية المدنية والعسكرية على حد سواء.
وفي هذا الصدد، قال العميد كريستوفر هورنر، رئيس قسم الفضاء في الجيش الكندي، لوكالة "أسوشيتد برس": "إذا كانت هذه التقارير دقيقة، وأن روسيا قادرة على تطوير هذا النظام، فلن يكون مفاجئًا أن يمتلكوا قدرات مشابهة ضمن نطاق تطويرهم العسكري، مع ما يترتب على ذلك من أضرار محتملة".