إجهاد زووم مرض حقيقي وهذه نتائجه على الصحة

هل سبق لك أن أن انهيت مكالمة فيديو وشعرت بأنك منهك تماماً؟ أنت لست وحدك، فبعد أن ترك الموظفون من جميع أنحاء العالم مكاتبهم في آذار الماضي، واستبدلوا الاجتماعات الشخصية بمؤتمرات الفيديو من غرف النوم والمطابخ، بدأوا يلاحظون أن مؤتمرات الفيديو تجعلهم يشعرون بالإرهاق والتعب. 

ويطلق على هذه الظاهرة اسم «إجهاد زووم»، تيمناً ببرنامج مؤتمرات الفيديو الشهير. 

وقد كشفت دراسة علمية حديثة، أن مصطلح "إجهاد الزووم"، والذي يوصف على أنه شكل من أشكال "الإرهاق العقلي" الذي يصيب الأشخاص ممن يعملون أو يتعلمون من المنزل باستخدام التطبيق، هو مرض حقيقي.

وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة "ستانفورد" الأميركية، ونشرت نتائجها في مجلة "تكنولوجي، مايند آند بيهيفير"، إلى أن البقاء في حالة "ظهور مستمر" على تطبيقات مؤتمرات الفيديو والتي شاع استخدامها بشكل كبير في ظل جائحة كورونا، من شأنه أن يزيد من التوتر.

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن بيلنسون قوله، إلى جانب إرهاق العينين باستخدام برامج مؤتمرات الفيديو، فإن الشعور بوجود أشخاص يتابعون ما يقوم به أو يقوله المتحدثون، يكون محفزا للشعور بالتوتر والقلق.

واقترح بيلنسون تصغير النافذة الخاصة بالاجتماعات التي تتم عبر "زووم" أو غيره من التطبيقات المماثلة، بحيث يخفف الدماغ بشكل لا إرادي من تأثير صورة الأشخاص الظاهرين في تلك اللقاءات الافتراضية.

وأضاف أن "القلق الاجتماعي من التحدث أمام الجمهور يعتبر أحد أكثر أنواع (الرهاب) انتشارا"، داعيا إلى التحرك خلال الاجتماعات التي تتم عن بعد، وإيقاف بث الفيديو لفترات قصيرة تخصص للسير في الغرفة.