الجامعة اللبنانية الاميركية و3 جامعات عالمية تستحوذ على تمويل تقنية جديدة لمعالجة المياه المبتذلة

ويتولى حرب بموجبه قيادة وتنسيق مسار العمل والانشطة في هذا المشروع البحثي الضخم والرائد والذي تشارك فيه ثلاث مؤسسات اكاديمية عالمية، هي: جامعة فالنسيا (اسبانيا)، جامعة INSA (تولوز-فرنسا)، جامعة القاهرة (مصر).ويحظى المشروع بتمويل ودعم من "مؤسسة الشراكة في الابحاث والابتكار في منطقة المتوسط" (PRIMA)، وهي قسم من "برنامج آفاق 2020" في الاتحاد الاوروبي.

ويعنى المشروع بالعمل على تطوير تقنيات جديدة وحديثة لمعالجة المياه المبتذلة تسمح بعد انجازها والبدء بإعتمادها بإستعمال المياه المعالجة في لبنان ومنطقة حوض البحر المتوسط عامة.  وهذه هي المرة الاولى التي تختار فيها (PRIMA) مؤسسة من خارج منظومة الاتحاد الاوروبي لقيادة هكذا مشروع، وهذا ما يشكل مدعاة فخر لكلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU). وتستمر اعمال المشروع البحثي على مدى ثلاثة اعوام تتخللها انشطة ومشاغل عدة يخصص بعضها للتجارب الميدانية واثرها على المجتمع المحلي.   

واوضح الدكتور مصطفى حرب الباحث السابق في جامعة كاليفورنيا الجنوبية الاميركية والذي انضم حديثاً الى كلية الهندسة في (LAU)، ان الاستعمال الواسع للمياه المكرّرة المستخرجة من المياه المبتذلة في القطاع الزراعي يواجه تحديات عدة خصوصاً لجهة الاستخدام الناجح لهذه المياه على المستوى المحلي، مع الاخذ في الاعتبار الكلفة المترتبة على حاجة مشاريع معالجة المياه المبتذلة الى مصادر الطاقة والمواد الكيميائية للمعالجة خصوصاً في منطقة الشرق الاوسط.  فكان ان بادر حرب الى ابتكار التقنية الجديدة المسماة "غشاء المفاعل الحيوي اللاهوائي"

Anaerobic Membrane Bioreactor (AnMBR)   في الاستخدامات المباشرة واللامركزية في محطات معالجة المياه ما يبشر بثورة تقنية في محطات تكرير المياه المبتذلة. وسيؤدي هذا المشروع الى تأمين مياه مكرّرة سليمة وآمنة صالحة للاستخدام الزراعي غير المحدد، كما سيوفر مشروع البحث عند البدء بتطبيقه نوعية جيدة من المياه السطحية من خلال المياه المكرّرة والخالية من الجراثيم والمواد الكيميائية .

واوضح حرب: "ان الطبيعة البسيطة لهذه التقنية الجديدة تسمح بإعتمادها في البلدات والقرى نظراً الى الكلفة المتدنية التي تحتاجها"، واشار الى ان اعمال الابحاث والتطوير على مدى ثلاثة اعوام كفيلة بمعالجة كل الثغرات وتطوير هذه التقنية تدريجاً للوصول بها الى مرحلة متقدمة وصولاً الى تأمين المياه النظيفة.