المصدر: نداء الوطن
الاثنين 1 كانون الثاني 2024 08:13:00
ودّع العالم أجمع العام 2023، مع كلّ ما حمله إليهم من أزمات سياسية واقتصادية وهزّات أمنية وكوارث طبيعية، فعمّت الاحتفالات إبتهاجاً بحلول العام 2024، على أمل أن يفتح صفحات جديدة من الاستقرار والازدهار.
في لبنان، كما سائر دول العالم، استقبل اللبنانيون السنة الجديدة، بحفلات صاخبة وإطلاق الألعاب النارية، بمواكبة عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وتأهّب فرق الدفاع المدني وفوج الإطفاء والصليب الأحمر، التي سهرت على أمن وسلامة الساهرين، ضمن خطّة أمنية محكمة.
هاجسا الأمن والرئاسة
ومع حلول العام الجديد، همّان رئيسيان يشغلان الساحة المحلية حالياً… الأمن المهزوز في الجنوب والفراغ المستمرّ في سدّة الرئاسة.
وهذان الملفان حضرا في عظة الأحد للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي دان حرب إسرائيل على شعب غزّة، واستنكر صمت المجتمع الدوليّ. كما رفض امتداد هذه الحرب إلى جنوب لبنان، وناشد الجميع الالتزام بالقرار 1701، مبدياً أسفه للاعتداءات الثلاثة الأخيرة على قوات اليونيفيل في بلدات الرماديّة والطيبة وكفركلا.
وعن ملف الرئاسة، سأل الراعي: “إلى متى يستمرّ هذا التعطيل؟ يقولون: القضيّة عند الموارنة. هذا غير صحيح، بل القضيّة عند المجلس النيابيّ ورئيسه… إنّ المرشّحين الموارنة ممتازون، فلينتخب المجلس النيابيّ واحداً منهم، إذا كان حقًّا سيّد نفسه!”.
بدوره، دعا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، جميع المسؤولين إلى التواضع، وإعداد الطريق لانتخاب رئيس بأسرع وقت معتبراً أنّنا “بحاجة إلى موقف وطني يجمع على انتخاب رئيس وإعادة تكوين للسلطة، وعلى حماية لبنان، كل لبنان، بسلطة القانون”.
الجنوب المشتعل
ميدانياً، وفي اليوم الأخير من العام 2023، لم تهدأ جبهة الجنوب، حيث واصل “حزب الله” استهداف المواقع الإسرائيلية، وكثّف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على القرى الحدودية، متّهماً الحزب بأنّه “حوّل مناطق جنوب لبنان إلى ساحة حرب كما فعلت حماس بغزة”.
من جهته، أكّد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، ان إسرائيل “ليست في موقع أن تفرض خياراتها” في ما يتعلق بوجود “الحزب” في الجنوب على الحدود مع إسرائيل.
اضاف: “نحن اتخذنا قرارنا بأن نكون في حالة حرب ومواجهة على جبهة الجنوب في مواجهة إسرائيل، لكن بما ينسجم مع متطلّبات المعركة، وحين تتمادى إسرائيل سيكون الردّ عليها أقوى”.
غزة تحت القصف
غزة أيضاً، ودّعت العام بمزيد من الضربات الإسرائيلية، مع استمرار المعارك البرية، فيما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين الى 21822 على الأقل، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
توتّر في البحر الأحمر
توازياً، قُتل عشرة حوثيين وأُصيب اثنان آخران، في قصف أميركي استهدف 3 زوارق هاجمت سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر.
وأعلن الجيش الأميركي إغراق الزوارق الحوثية وقتل طواقمها، ردّاً على هجومين متتاليين في أقلّ من 24 ساعة على حاملة حاويات، ما دفع شركة “ميرسك” الدانماركية” المالكة للسفينة، إلى تعليق العبور في المنطقة لمدة 48 ساعة.