المصدر: وكالة أخبار اليوم
الثلاثاء 22 كانون الاول 2020 17:21:22
لماذا اغتيل المواطن جوزف بجاني؟! سؤال حوله الكثير من الغموض... وربما نحن امام جريمة تضاف الى سلسلة الجرائم التي ارتكبها او خطط لها ونفذها "مجهول"... على الرغم من ان كاميرات المراقبة امام منزل بجاني في الكحالة رصدت ما هو ابلغ من الكلام والوصف.
ويعيد هذا الحادث الخطير الى الأذهان كلام وتقرير مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم خلال اجتماع المجلس الاعلى للدفاع وفيه معلومات عن عمليات اغتيال واردة.
وفي ضوء هذه المعلومات، أخذ السياسيون والقيادات الحيطة والحذر... لكن تبيّن ان المواطنين العزّل هم الضحايا؟!
وهنا اشار مرجع أمني متقاعد، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى ان جريمة الكحالة ليست الاولى من نوعها، مذكّرا بعملية مماثلة استهدفت احد مدراء المصارف أنطوان داغر في الحازمية في حزيران الفائت، ثم مطلع الشهر الجاري الجريمة التي وقعت في قرطبا وأودت بحياة العقيد المتقاعد في جهاز الجمارك، منير أبو رجيلي... وفي الجريمتين لا خيوط بعد.
وردا على سؤال، دعا المرجع الاجهزة الامنية الى تتبع هذه "الاغتيالات" وكشف ما لديها من معطيات، خصوصا وان هؤلاء مواطنين لا علاقات سياسية لهم ولا شعبية! وهذه العمليات تختلف كليا عن اغتيال مسؤول حزبي الهدف منه احداث فوضى او فلتان.
وفي هذا السياق، أشار المصدر الى ان الأجهزة الامنية، كانت تكشف الجرائم من خلال تتبع داتا الاتصالات، لكن في الفترة الاخيرة، طوّر المجرمون "اداءهم" وباتوا يتجاوزونها.... وهذا قد يدلّ ايضا الى ان الجرائم منظمة!
واعتبر المصدر ان الجرائم زادت كثيرا في الفترة الاخيرة، لثلاثة اسباب رئيسية:
- انفجار مرفأ بيروت وما تركه من تداعيات سلبية على مختلف مرافق الحياة.
- الفقر والتعتير الذي يعيشه معظم اللبنانيين، الامر الذي يؤدي الى الكثير من الجرائم على مختلف انواعها.
- تعثر مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع اسرائيل، ومعروف في هذا الاطار ان اسرائيل هي المستفيد الاول من اي فتنة تحصل في لبنان.
وانطلاقا مما تقدم رأى المرجع الامني اننا امام شهرين خطيرين جدا.. وختم محذرا من تراكم العوامل التي تؤدي الى الاغتيالات والجرائم!