النقاش الرئاسي: دينامية جديدة.. هل تُحدث خرقاً حقيقيًّا؟

أشار النائب بلال الحشيمي إلى أن "الاعتصام النيابي هو نوع من التعبير عن السخط من بعض النواب لجهة الاستمرار بالتعطيل المستمر منذ أشهر بغية الخروج من هذا المأزق وانتخاب رئيس للجمهورية من أجل انتظام عمل الدولة وتشكيل حكومة فاعلة لأن حكومة تصريف الأعمال مكبلة ولديها الكثير من المشاكل، وهو ورسالة للقوى السياسية كافة بأننا لا نستطيع الاستمرار بالأزمة، لأن ما يمرّ به لبنان اليوم مختلف كثيراً عن فترة الفراغ التي سبقت انتخاب الرئيس ميشال عون. فيومها كان الوضع الاقتصادي أفضل بكثير مما هو عليه اليوم وكان هناك حكومة فاعلة برئاسة الرئيس تمام سلام والبلد بألف خير والاقتصاد غير منهار".

ورأى الحشيمي، في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية، أن "الاعتصام هو تعبير ديمقراطي وهو عمل مشروع بحسب المادة ٩٤ من الدستور"، داعياً الى انتخاب رئيس للجمهورية لرفع معاناة الشعب ومن المؤسف أن ينتظر البعض تدخل الخارج الذي لديه ما يكفيه من المشاكل التي تجعله غير مكترث لمشاكلنا، لافتاً الى خلافات كثيرة لدى القوى السياسية تتعلق بمواصفات الرئيس في المعارضة ولدى الفريق الآخر، داعياً القوى السياسية للاتفاق على اسم الرئيس من بين الأسماء المطروحة لانتخابه.

ومهما كانت الأوضاع، فإن النقاش الرئاسي بدأ يأخذ اتجاهاً جديداً بغض النظر عن مدى إحداث المستجدات الأخيرة خرقاً حقيقياً، إلا أن الأكيد أنها بدأت تخلق دينامية جديدة ربما تشكل أرضية صالحة للإنجاز.