المصدر: الشرق الأوسط
الثلاثاء 5 نيسان 2022 15:14:36
أعلن مكتب المدعي العام الأوكراني أن ضباط إنفاذ القانون اكتشفوا غرفة تعذيب في بوتشا، البلدة الواقعة قرب كييف والتي عُثر فيها على عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية منها.
وبحسب صحيفة «ديلي بيست»، فقد قال مكتب المدعي العام في منشور شاركه على «فيسبوك»: «قام جنود من القوات المسلحة الروسية بتعذيب مدنيين عزل ثم قتلوهم في هذه الغرفة».
ونشر المكتب صوراً قال إنها تظهر عدة أوكرانيين ممن قتلوا في الغرفة.
Torture chamber was discovered in a children's sanatorium in Bucha by prosecutors and Kyiv Regional police officers. We will establish all the circumstances of war crimes committed by the Russian Federation, the persons involved and bring them to justice. #RussianWarCrimes pic.twitter.com/9ls53SEbV1
— Iryna Venediktova (@VenediktovaIV) April 4, 2022
ولم تتحقق صحيفة «ديلي بيست» بشكل مستقل من الصور.
وهذا الاكتشاف هو الأحدث في سلسلة من عمليات الكشف المروعة حول الفظائع الروسية المزعومة في أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير (شباط).
وقبل أيام، كشفت السلطات الأوكرانية عن مقابر جماعية لأوكرانيين قيل إنهم قتلوا برصاص القوات الروسية في بوتشا.
كما انتشرت صور لنساء عاريات ميتات، وبعضهن محترقات، في بوتشا أيضاً، وصور أخرى أظهرت أوكرانيين مقتولين بالرصاص في الشوارع وأياديهم مقيدة خلف ظهورهم.
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الاثنين) بوتشا، وقال متوجهاً إلى الصحافيين في شارع من وسط المدينة تنتشر فيه هياكل آليات لنقل الجند ومدرعات روسية مدمرة وسط منازل مهدمة: «أنتم هنا ويمكنكم رؤية ما جرى. نعرف أن آلاف الأشخاص قتلوا وتعرضوا للتعذيب، تم تمزيق أطرافهم، وأن نساء تعرضن للاغتصاب وأطفالاً قتلوا».
وقال إن 300 شخص «تعرضوا للقتل والتعذيب في بوتشا وحدها».
وأثارت مشاهد بوتشا موجة تنديد شديد بين حلفاء أوكرانيا الغربيين الذين توعدوا بفرض عقوبات جديدة «هذا الأسبوع» على روسيا لارتكابها «جرائم حرب».
ونفت روسيا أمس، أي مسؤولية عما حدث من جرائم في بوتشا، ووصفت التقارير الأوكرانية والغربية في شأن وقوع «عمليات إبادة جماعية» بأنها «تزييف للحقائق» و«مسرحية» تهدف إلى تشويه سمعتها، مؤكدة أنها ستقدم «وثائق» تظهر بحسبها «الطبيعة الحقيقية» لما حصل في البلدة الأوكرانية.