المصدر: النهار
الأربعاء 5 آب 2020 15:48:36
رائحة الموت تفوح في كل مكان، الدماء تسيل على الركام والمدينة تحت الرماد، أصوات الصراخ وبكاء الأمهات والأبناء يفوق كل صوت. صباحنا الحزين ستدفعون ثمنه غالياً، الناس موجوعة، ولن تساوم على أحزانها ومآسيها، وبعد أن تلملم جراحها وتدفن أحباءها، ستقول لكم"#علقوا_المشانق".
صرخة واحدة على #تويتر تكشف حجم الغضب الذي يعترينا. لا نريد سوى محاسبتكم، لا نريد مواساتكم ولا تعاطفكم، احتفظوا بها لأنفسكم لأننا سنحاسبكم على إهمالكم وفسادكم.
يتصدر هذا الهاشتاغ تويتر اليوم. لم تعد الناس تريد أن تسمع تبريراتكم. هذه الدولة الفاشلة عليها أن تُحاسب على أفعالها. تغريدات بالعشرات. تجار الموت ستنالون عقابكم واحداً واحداً. وما قاله الناس اليوم أكبر دليل على أنكم لا تُمثلون إلا أنفسكم، عار عليكم هذا الوطن!
غردّت الإعلامية رابعة الزيات عبر حسابها تقول "#علقوا_المشانق عليكم أن تدفعوا ثمن حرقات قلوب الأمهات ورعب الأطفال". في حين كتبت الممثلة ماغي بو غضن: "بطل من أبطال بلادي من شباب الدفاع المدني البواسل. الغبرة يلي على تيابن أشرف من رؤوسكم يا تجار الموت #علقوا_المشانق".
كذلك، كتبت الممثلة والكاتبة كارين رزق الله: "ما بدنا مساعدات إنسانية وطبية، بدنا الدول يساعدونا نقبع هالمجرمين اللي مكمشين بكراسين وحاكمينا ! #Beirut #Lebanon #انفجار_المرفأ #انفجار_بيروت #prayforbeirut #علقوا_المشانق".
أما الإعلامي سلام الزعتري فقال: "الطبقة السياسية ما عم تستوعب بعد إنو الشعب بطلت فرقانة معو القضاء او اي مسوؤل سياسي، وبعد أيام الناس رح تاخد حقها بإيدها إذا ما صار في تحرك للمحاسبة... #علقوا_المشانق".
مئات الدعوات تصب في خانة واحدة، "روحوا على قصورهم، اسحبوهم من بيوتهم، علقوا المشانق"، في حين كتب آخر: "شباب كانوا عم يحلموا ببكرة، ما جمعهم بالوطن إلا الموت. ما تسامحونا إذا ما قتلنا غريمكم".
كذلك علّقت الإعلامية راشيل كرم عبر حسابها قائلة: "اذا زلزال #مرفأ_بيروت مش رح يكون زلزال فعلي لكل المهملين والفاسدين والمتقاعسين والمحسوبين ومن بعده تبلش تسقط الرؤوس الكبيرة والصغيرة عكل الأصعدة، فساعتها النيزك قليل علينا وعليهم!".
أما الإعلامية ليال الاختيار فكتبت: "طبعتم ذاكرة جماعية سوداء كاملة المعالم في ذهن جيل بكامله. أنتم العار ثم العار ثم العار .........".
من جهتها، أشارت نادين إلى أن: "المجرمون الحقيقيون ما زالوا على الكراسي، يبحثون عن أسباب لتفسير ما جرى وتسخيف هول الفاجعة، علقوا المشانق". أما آخر فأشار إلى أننا "اليوم نحزن، غداً نشيّع الشهداء، بعد غد نعلّق المشانق".