الدول تغيث لبنان إنسانياً

أكدت السفارة التركية في لبنان في بيان إن الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة ضد لبنان خلال الشهر الأخير لا تهدد بجر المنطقة بأكملها إلى الفوضى فحسب، بل تتسبب أيضًا في أزمة إنسانية متفاقمة تدريجياً في لبنان".

وقالت:"في هذا السياق، أرسلت تركيا في 9 تشرين الأوّل نحو 300 طن من المساعدات الإنسانية إلى بيروت لدعم الشعب اللبناني الشقيق والصديق الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي.

وقد تم إيصال هذه الشحنة إلى مرفأ بيروت عبر سفينتين عسكريتين تركيتين حيث جاءت نتيجةً للجهود المشتركة بين رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) والهلال الأحمر التركي وبعض الجمعيات الإنسانية التركية".

اضافت:"تتضمن حزمة المساعدات آلاف الطرود من الخيام والبطانيات والفرشات الملفوفة وأدوات الطبخ والمواد الغذائية ومواد التنظيف.

وقد تم تسليم الشحنة إلى منسق لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والازمات الوطنية وزير البيئة ناصر ياسين، والامين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير".

واوضحت:"تُعد هذه الحزمة الثانية من نوعها التي ترسلها تركيا إلى لبنان خلال الشهر الأخير الذي شهد تصاعدًا في العدوان الإسرائيلي.

واشارت الى ان " تركيا قد استجابت بشكل فوري للنداءات العاجلة التي أطلقتها الحكومة اللبنانية عقب التصعيد الجديد للهجمات الإسرائيلية في 17 أيلول 2024

وفي 25 ايلول، أرسلت تركيا عبر طائرة عسكرية 30 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية إلى بيروت، حيث تم تسليمها إلى وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض.

إضافةً إلى ذلك، قامت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) بتوزيع 4 آلاف سرير وبطانية بالإضافة إلى 10 أطنان من مواد التنظيف والمواد الغذائية إلى المحتاجين".

 تابع البيان:"يلعب مستشفى صيدا التركي لمعالجة الإصابات وإعادة التأهيل، الذي قامت تيكا ببنائه وتسليمه إلى السلطات اللبنانية في عام 2010، دورًا مهمًا في معالجة اللبنانيين الذين أصيبوا نتيجة الهجمات الإسرائيلية.

وتتواصل الجهود بشكل مكثف تحت إشراف وزارة الصحة العامة لتشغيل المستشفى بكامل طاقتها في الأسابيع المقبلة.

وبالإضافة إلى المؤسسات الحكومية التركية، تعمل العديد من الجمعيات الإنسانية التركية الفاعلة في لبنان على تقديم المزيد من المساعدات للمحتاجين وتسهيل وصول المساعدات من تركيا إلى لبنان".

وختمت مؤكدة "ستواصل تركيا، عبر مؤسساتها الحكومية ومنظماتها غير الحكومية، الوقوف إلى جانب لبنان الشقيق والصديق في مواجهة العدوان الإسرائيلي".

كما ووصلت إلى مبنى الشحن في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت  طائرة مساعدات  سعودية، ضمن  سلسلة طائرات  الجسر الجوي السعودي التي  ستنقل  مساعدات  اغاثية وطبية  الى لبنان.

وكان في استقبالها وزيرا البيئة والاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين وامين سلام،  الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير و السيد فهد عائض سلطان  العصيمي مدير إدارة  الإغاثة  العاجلة  على  رأس وفد من مركز الملك سلمان.

وحطت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت طائرة وعلى متنها  مساعدات اماراتية الى لبنان تحت عنوان  "الامارات معك يا لبنان".

ووصلت الى  القاعدة الجوية العسكربة في المطار  طائرة  عسكرية  تنقل  مساعدات ومستلزمات طبية واغاثية  مقدمة من دولة قطر  ضمن سلسلة المساعدات التي تنقلها دولة قطر  في إطار الجسر الجوي القطري  والتي كانت قد  افتتحتها  وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية  الأسبوع الماضي. 

 واستقبل الطائرة  على أرض المطار  وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين و الاقتصاد  امين سلام  والمدير العام  لوزارة الصحة فادي سنان.

كما وقد وصلت بعد ظهر اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، طائرة عمانية تنقل مساعدات ومستلزمات إغاثية وطبية من سلطنة عمان الى لبنان بتوجيهات من السلطان هيثم بن طارق ال سعيد، حيث استقبلها على أرض المطار الوزراء في حكومة تصريف الاعمال البيئة ناصر ياسين والصحة العامة الدكتور فراس الأبيض والإقتصاد امين سلام وسفير سلطنة عمان احمد بن محمد السعيدي.

وشكر ياسين "سلطنة عمان الدولة القريبة والشقيقة للبنان على دعمها وعلى المساعدة الاغاثية والطبية التي وصلت اليوم"، موضحا ان "هذه الطائرة تأتي في الوقت اللازم لتأمين المساعدات الملحة لأهلنا  النازحين الذين تجاوز عددهم مليون ونصف المليون نازح نتيجة العدوان على لبنان. إضافة الى هذا الدعم الطبي والاغاثي من الدول العربية الشقيقة، فهذا الموقف يؤكد أهمية العمق العربي والحضن العربي للبنان كما كان في السابق ليقوم من هذه الحرب التي تشن عليه، والانتقال نحن والاشقاء العرب الى دعم المؤسسات الوطنية والوزارات والجيش والشروع في بناء هذه المؤسسات بهذا الدعم العربي الذي كان يأتي منذ اتفاق الطائف وما قبل، ونحن الان بأمس الحاجة من الناحية الاغاثية وايضا السياسية لوقف العدوان والانتقال الى بناء المؤسسات".

بدوره قال السفير السعيدي: "لي الشرف الكبير ان أكون في استقبال طائرة المعونات الإنسانية التي اتت بتوجيهات سامية من المقام السامي السلطان هيثم بن طارق ال سعيد وبمعية اصحاب المعالي وزراء الاقتصاد والصحة والبيئة، واقل ما نقدم في الحالة هذه المعونات الإنسانية التي بالفعل يحتاجها لبنان الشقيق في هذه الازمة الصعبة التي  يمر بها، وان شاء الله تمر الازمة بسلام  ويعم السلام والاستقرار في هذا البلد العظيم جمهورية لبنان الشقيق". 

في المقابل، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:

"بتاريخ 14 / 10 /2024، وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي طائرة تحمل مساعدات إنسانية مقدمة هبة من المملكة الأردنية الهاشمية، جرى تسلم الهبة بحضور السفير الأردني في لبنان وليد الحديد وممثل العماد قائد الجيش."