وصل موكب تطواف تمثال السيدة العذراء، الذي نظمه شباب من بلدة القاع بلدة الشهيدة سحر فارس، إلى مرفأ بيروت، بعد ان انطلق من أمام كنيسة السيدة في الأشرفية، مرورا بساحة ساسين حيث كان في الاستقبال الوزير والنائب السابق ميشال فرعون وراعي أبرشية دير المخلص في الأشرفية الأب نقولا رياشي الذي أقام صلاة لراحة أنفس شهداء انفجار بيروت.

وجال الموكب في مناطق بيروت المنكوبة تحت شعار "رسالة محبة وتضامن مع بيروت الجريحة من بلدة الشهداء القاع، بلدة شهيدة الواجب سحر فارس". وبعد جولة وصلوات أمام عدد من كنائس المنطقة المنكوبة، اختتم التطواف بصلاة واضاءة شموع قرب تمثال المغترب، في منطقة المرفأ.

وألقى صاحب الفكرة شهيد بلقيس، كلمة قال فيها: "جئنا لنعزي أهل المؤمنين والضحايا، واتت العذراء مريم لتعزي أهل الذين لا زالوا تحت الركام والمفقودين وأمهات وأبناء المنكوبين. انا اتيت حاملا رسالة المحبة إلى بيروت. جئنا حيث استشهدت سحر فارس ابنة القاع لنقدم رسالة رجاء اليك يا سحر شهيدة القاع وشهيدة كل الوطن".

أضاف: "هذا التمثال صممته كفنان لتقديمه لكنيسة الضيعة ولنطوف به في عيد الصليب ونصل به الى راس الجبل حيث الصليب يشرف على القاع. وشاء القدر أن ينتهي تنفيذ تصميم التمثال يوم الفاجعة. وبشفاعة سيدتنا مريم التي حمتنا في كنيسة الجديدة، بالغاء القداس ساعة الانفجار كرسنا هذا التمثال".

وختم: "بمساعدة اهلنا في القاع وابني في الدفاع المدني الذي نجا باعجوبة، كانت رسالتنا اليوم رسالة محبة إلى كل المتضررين بأرزاقهم وأحبائهم وكل شخص موجوع، بشفاعة سيدتنا مريم العذراء، ليكن لدينا ايمان أن لبنان سيعود أفضل مما كان، ونحن لن نخاف من الارهاب والتدمير والخراب، وايماننا بالله كبير".