المصدر: مستقبل ويب
الثلاثاء 8 أيلول 2020 15:40:14
مع تقدم التحقيق في جريمة تفجير المرفأ، تتوسع دائرة الاستدعاءات لتطال وزراء وقادة أمنيين في هذه المرحلة من التحقيقات التي يجريها المحقق العدلي القاضي فادي صوان.
فقد استدعى صوان الى جلسة يعقدها بعد غد الخميس وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار للاستماع الى افادته بصفة شاهد. كما حدّد القاضي صوان جلسة يوم الاثنين المقبل استدعى اليها مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ومدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا، علما ان الاخير جرى استماعه امام المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري في معرض التحقيق الاولي في الملف.
وفيما ارتفع عدد المدعى عليهم في الملف الى ٢٧ بعد ان ادعى القاضي صوان على كلّ من جرجس المدور وعادل نصار اللذين سيستجوبهما غدا، فان صوان استمع اليوم الى افادات كل من رئيس امن المرفأ السابق في مخابرات الجيش العميد المتقاعد مروان عيد ومسؤول سرية حماية رئاسة الحكومة الرائد محمد عبدالله والنقيب خليل عون في جهاز امن الدولة والرقيب المتقاعد غسان غساني وذلك بصفة شهود.
وتوضح مصادر مطلعة ان احدا لم ينصح رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب بالنزول الى المرفأ او عدمها انما دياب نفسه عدل عن الزيارة بعدما علم ان المواد الموجودة في العنبر رقم ١٢ مخزّنة منذ العام ٢٠١٣ ولم تضبط حديثا وبالتالي لا تشكل "إنجازا جديدا" لحكومته.
اما عن واقعة سحب بند نيترات الامونيوم عن جدول اعمال المجلس الاعلى للدفاع فقالت المصادر ان التحقيق سيستدعي امين عام المجلس اللواء الركن محمود الاسمر لسؤاله عن هذه الواقعة.
وتحدثت المصادر عن "خدعة" مارسها وكيل بدري ضاهر على المحقق العدلي بعدما اوهمه بانه يوجد نظارة في ادارة الجمارك، طالبا نقل موكله الموقوف في سجن الريحانية اليها اسوة بباقي الضباط الاربعة الموقوفين الذين جرى نقلهم الى السجون التابعة لمديرياتهم ليتبين بعد ذلك انه لا يوجد نظارة وبالتالي أبقى القاضي صوان على ضاهر موقوفا في الريحانية.
وفي الوقت الذي "يشكو" فيه النائب جميل السيد من تدخل في عمل القضاء، كشفت مصادر مطلعة ان السيد اجرى اتصالات هاتفية بأحد المعنيين في التحقيق يطلب منه اخلاء سبيل ضابطين من الامن العام جرى توقيفهما في ملف المرفأ وان السيد لم يكتف بذلك بل صوّب باتجاه اللواء عباس ابراهيم.
وتسلم القاضي صوان من "شعبة المعلومات " في قوى الامن الداخلي التحقيق الذي اجراه في تركيا مع محمد حنتس وهو السمسار الذي طلب من السفينة "روسوس" التوجه الى بيروت لنقل المعدات المخصصة للتنقيب عن النفط الى الاردن، فيما ينتظر صوان ايداعه التحقيق الذي اجرته "المعلومات"مع قبطان السفينة في قبرص.
وكان صوان قد اجتمع مع فريق المحققين الاسكندنافيين الذي يشارك بالتحقيقات الميدانية الى جانب الفريقين الفرنسي والFBI .