المصدر: Kataeb.org
The official website of the Kataeb Party leader
السبت 4 كانون الثاني 2025 13:02:49
لفت العميد المتقاعد خليل الحلو ضمن برنامج "بالأول" عبر صوت لبنان الى ان "لبنان بحسب المعطيات ليس جاهزًا لمعالجة التحديات، فاتفاق وقف اطلاق النار وما نجم عنه من لجنة مراقبة لم ينفذ حتى اللحظة، واسرائيل تحتل مساحات من الجنوب وهي لم تنسحب الا من بلدة الخيام وشُمع، في حين أن الجيش اللبناني لم ينتشر في باقي المناطق حتى اللحظة ولا نعلم لماذا، ومن المفترض إطلاع الرأي العام على أسباب تأخير التنفيذ ومن هو المعطل، اضافة الى التغير الجذري الذي حصل في سوريا الذي هو زلزال جيوسياسي في المنطقة".
ولفت الى ان "الرئيس نجيب ميقاتي لم يسر في هذا الاتفاق الا بعد موافقة حزب الله عليه، والحزب يريد ان يحافظ على قوته في الداخل، والحفاظ على الدعم الشعبي، وقدارت الجيش اللبناني موجودة للانتشار في الجنوب وعلينا عدم انتظار الخارج كي لا نكون توابع، مشددا على ان الخارج لا يتدخل بلبنان الا عند تقاعس المسؤولين، مشيرا الى ان جميع الوفود الخارجية التي كانت تزور لبنان طالبت بتنفيذ القرارات الدولية وليس شيئا اخر، فعندما نطبق ما نحن نريده لا يعود للخارج يد بالتدخل، معتبرا ان هناك عدم نضوج لبناني بالرغم من كل التطورات التي تجري في المنطقة".
وقال: "الوضع لا يزال غير مستقر في شرق المتوسط وهذا لا يتم الا من خلال انتخاب الرئيس، وعلى اللبنانيين ان يعرفوا ان عليهم بناء دولة، فالاستحقاقات تتطلب وجود الرئيس، وبرنامج الحكومة المقبلة كبير وهي مسؤولة امام البرلمان انما ما من احد يقوم بواجباته".
واكد ان "الجيش اللبناني قادر على ضبط الحدود، والدولة البريطانية بنت ابراجا لمراقبة الحدود الا انها لا تعمل حتى اللحظة، وعلى الدولة ان تعلمنا عن السبب".
واضاف: "هناك تدخلات سياسية بهذا الشأن وآن الآوان لضبط هذه المعابر، واشدد على ان الجيش اللبناني قادر بقوة على ضبط الحدود وهو يملك القدرات".
وقال: "علينا تنفيذ قرار وقف اطلاق النار لان عدم التنفيذ مكلف واسرائيل تأخذ وقتها في التدمير، وهي ستستمر في استهداف الذخيرة"، معتبرا ان الحل يكون بعودة حزب الله الى الدولة وتطبيق القرارات الدولية والالتزام بالدستور.
واردف: "لكن طالما ان الحزب لم يقتنع ستكون كارثة عليه وعلينا وان لم ير حتى اللحظة الكارثة التي حلت بلبنان وعلم انه خسر فهذه مصيبة اكبر".
ورأى ان شخصية الرئيس مهمة ويستمدّها من الدستور وبرنامج الحكومة معلوم وهو تطبيق القرارات الدولية وحسم ملف مزارع شبعا وقضية المبعدين والمخفيين قسرا في سوريا وغيرها من الملفات الداخلية، وعلى النواب ممارسة دورهم.
وعن المشهد السوري قال: " لم يكن احد يتوقع انهيار النظام السوري بهذه السرعة والخارج اليوم يتكلم مع السلطات الجديدة وعلينا ان نعطيه فرصة الوقت".