رصاصات كاتم الصوت قتلت جسد بيار غدراً ولكنها لم تسكت صوته

في مثل هذا اليوم من العام ٢٠٠٦، أي قبل ستة عشر عاماً، طالت رصاصات الغدر الشيخ بيار الجميل فقضى شهيداً.
رصاصات كاتم الصوت قتلت جسد بيار غدراً، ولكنها لم تسكت صوته وهو الذي قال يوماً "نحن مستعدون لأن نكون شهداء لقضيتنا" وقضى شهيداً فداء لها. 

بيار الجميل الحي بين الأموات، هذا الشاب الذي حمل أحلام اللبنانيين واستنهض فيهم ثورة تطالب بالحرية والسيادة والاستقلال، وقف دون خوف أمام إله القمع متحدياً وحوش الاغتيال وقتلة الحياة. 

بيار لم يكن ذاك السياسي الذي يمارس ألعاب الربح والخسارة ويستهوي المساومة على حساب المبادىء.. ولم يقدم المجاملات على حساب التضحيات، وبهذا يكون عنواناً لكل من أراد الدفاع عن لبنان بصدق وإخلاص.. 

بيار الحي بين الأموات، أموات السلطة وأمراء الطوائف وزعماء الزواريب وتجار الوطن. 

بيار الحي النابض المصمم رغم غيابه على البقاء في وطن لا يمكن له الموت. 

بيار نحن الذين نعود إليك في كل عام لنأخذ منك عبرة الصمود أمام القمع والبطش والتحدي لكل ظالم يمارس هوايته في الاغتيال والقتل 

وأنت الذي ما تركت الوطن في أصعب مراحله وما زلت 

بيار الجميل: تُبقي الرجال إذا مضوا وقفاتهم، ويغيب عنهم صامت الأحياء. 

بيار وقفاتك لأجل الوطن والناس أبقتنا على قيد الوفاء.

محمد الأمين