أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ليل الاثنين، خلال زيارة رسمية إلى اليونان، أن اثينا عرضت تدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات "إف-16" الأميركية.
وقال زيلينسكي للصحافيين في حضور رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: "لدينا اليوم نتيجة مهمة بالنسبة الى التحالف الجوي: اليونان ستشارك في تدريب طيارينا على الإف-16. شكرا على هذا العرض".
برنامج التدريب
ورحبت كييف الجمعة بقرار الولايات المتحدة السماح للدنمارك وهولندا بتزويدها هذه المقاتلات ما أن ينهي طياروها التدريب على كيفية استخدامها.
ومن المقرر أن يبدأ التدريب خلال آب/أغسطس بمشاركة 11 دولة، ويأمل المسؤولون أن يصبح الطيارون جاهزين بحلول بداية 2024.
من جهته، أعلن ميتسوتاكيس أن اليونان ستكون "حاضرة في الجهد الهائل لإعادة إعمار أوكرانيا"، مع "تركيز خاص على أوديسا".
ويختتم الرئيس الأوكراني في أثينا جولة أوروبية قادته أيضا الى السويد وهولندا والدنمارك التي غادرها الاثنين، حيث أعلن أنه "واثق" بأنّ روسيا ستخسر الحرب ضدّ بلاده. وقال في خطاب أمام جمع احتشد قرب البرلمان الدنماركي: "اليوم نحن واثقون بأن روسيا ستخسر هذه الحرب... أنا على ثقة من أنّنا سننتصر لأن الحقيقة إلى جانبنا".
وأدلى زيلينسكي بتصريحه هذا غداة إعلان الدنمارك وهولندا أنهما ستزودان بلاده بمقاتلات "إف-16" الأميركية الصنع لتعزيز قدراتها الجوية، في وقت يواصل الجيش الأوكراني هجومه المضاد في شرق البلاد ضدّ القوات الروسية.
وأضاف الرئيس الأوكراني "الأهمّ هو ما نثبته بنصرنا وتعاوننا معاً، نؤكد أن للحياة قيمة وأن الناس مهمّون. الحرية مهمة وأوروبا مهمة".
وكانت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فيريديريكسن قد أكدت لزيلينسكي أن بلادها سترسل 19 مقاتلة من طراز "إف-16"، 6 منها بحلول نهاية 2023، و8 في 2024، و5 في 2025.
من جهته، حذر السفير الروسي لدى الدنمارك فلاديمير باربين الاثنين، من أن قرار كوبنهاغن يشكّل "تصعيداً" للنزاع. وقال: "بالاختباء وراء فرضية أن على أوكرانيا نفسها تحديد شروط السلام، تسعى الدنمارك بأفعالها وأقوالها إلى ألا تترك لأوكرانيا أي خيار سوى مواصلة المواجهة العسكرية مع روسيا". وأضاف "يدفع موقف كهذا بأوكرانيا نحو الهاوية ويحوّل شعبها إلى ضحايا جدد".
وتابع السفير الروسي مستخدماً تعبير الكرملين الملطف للحرب في أوكرانيا: "لن تكون هناك نتيجة أخرى لقرار الدنمارك بنقل طائرات F-16 إلى أوكرانيا، سيتم تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لضمان الأمن القومي لروسيا".
"أباتشي" لبولندا
من جهة ثانية، وافقت الولايات المتحدة على بيع بولندا مروحيات هجومية من طراز "أباتشي" بقيمة 12 مليار دولار، الأمر الذي يشكل صفقة ضخمة مع بلد حليف يدعم أوكرانيا في تصديها للغزو الروسي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إنها أبلغت الكونغرس بموافقتها على هذه الصفقة التي طلبتها الحكومة البولندية والتي تشمل بيع 96 مروحية هجومية من طراز "أباتشي-ايه اتش-64 إي".
وجاء في بيان وزارة الخارجية الأميركية أن الصفقة "ستعزّز قدرات بولندا على صعيد التصدي لتهديدات حالية ومستقبلية من خلال توفير قوة ذات صدقية قادرة على ردع الخصوم والمشاركة في عمليات حلف شمال الأطلسي".
وكانت بولندا التي دعمت أوكرانيا ضد روسيا، قد أعلنت في كانون الثاني/يناير، أنها تعتزم إنفاق 4 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على القطاع الدفاعي، نتيجة المخاوف من تطور الحرب الروسية في أوكرانية. وتعادل هذه النسبة ضعفي تلك التي يحدّدها حلف شمال الأطلسي والبالغة 2 في المئة.
وفي حزيران/يونيو، تلقت بولندا أولى دبابات أبرامز في إطار صفقة بقيمة 1.4 مليار دولار لشراء الآليات التي يستخدمها مشاة البحرية الأميركية.