المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الاثنين 5 نيسان 2021 16:44:55
أعلنت السفارة الألمانية في بيروت الجمعة الفائت عن اقتراح شامل وضعته شركات خاصة عدة لتطوير مرفأ بيروت والمناطق المحيطة به، على أن تُرسل ممثلين عنها إلى بيروت هذا الأسبوع، قد يصل بعد غد الأربعاء بحسب التقديرات، لإجراء محادثات مع الأطراف المعنية، من دون أن تغفل السفارة تشديدها على أن هذا الاقتراح لم يصدر عن الحكومة الألمانية لإعادة إعمار مرفأ بيروت.
مصدر في وزارة الأشغال العامة والنقل كشف لـ"المركزية" عن اتجاه الوزير في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار غداً إلى تحديد موعد للقاء الوفد الألماني، والمرتقب الأسبوع المقبل، للاطلاع على تفاصيل مبادرته بإعادة إعمار مرفأ بيروت ومحيطه... علماً أن وكالة "رويترز" نقلت استعداد ألمانيا لتقديم عرض للسلطات اللبنانية تصل قيمته إلى مليارات الدولارات من أجل إعادة بناء مرفأ العاصمة، ووافق بنك الاستثمار الأوروبي على المساعدة في تمويله، وتتردّد معلومات عن أن الاقتراح يشمل إخلاء المنطقة وإعادة بناء منشآت حديثة.
إدارة مرفأ بيروت تنتظر التفاصيل
من جهته، لفت المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت باسم القيسي لـ"المركزية"، إلى أن اهتمام ألمانيا بإعادة إعمار المرفأ، مبادرة من القطاع الخاص الألماني ولم يطّلع عليها حتى الآن.
وأوضح أنه سمع عن هذه المبادرة في وسائل الإعلام عن أن الشركتين HBC وHHNA تطمحان إلى القيام بمشاريع لإعادة إعمار مرفأ بيروت وجواره، لكنه أكد أن أحداً من الجانب الألماني لم يعرض شيئاً على إدارة واستثمار مرفأ بيروت لأنه لم يحصل أي تواصل بين الطرفين، وحتى أن إدارة المرفأ لم تطّلع على تفاصيل المشروع... على أمل معرفتها في اليومين المقبلين.
لكن القيسي ذكّر بأن شركة HBC أعلنت عن مشروع ترغب في القيام به لإعادة إعمار مرفأ بيروت، تماماً كما أبدت دول أخرى كفرنسا وهولندا والصين وروسيا وتركيا وغيرها للغاية نفسها.
الإصلاح أولاً..
مصدر اقتصادي استبعد عبر "المركزية"، أن تتمكّن ألمانيا وفرنسا م تنفيذ مشروع إعادة إعمار المرفأ ومحيطه، من دون التماس إصلاحات حقيقية مِن قِبَل الدولة اللبنانية... معتبراً أن "الشرط الأساسي لأي دعم مالي للبنان أو أي مشاريع استثمارية، هو تشكيل حكومة جديدة تبدأ فوراً بالإصلاحات المنشودة واستئصال الفساد ووقف الهدر، وهو شرط تتمسّك به الجهات المانحة، بما في ذلك صندوق النقد الدولي...
يُذكَر أن فرنسا وألمانيا تتطلعان إلى تعزيز دورهما في منطقة شرق البحر المتوسط، وقد ترجمت فرنسا ذلك مطلع العام الجاري، عبر اعتماد شركة الشحن الفرنسية العالمية CMA CGM مرفأ طرابلس كمحطة أساسية لها في شرق المتوسط.