تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وفي آخر المعلومات الميدانية ما أعلنه متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية لوكالة "سبوتنيك" من أن القوات الروسية، استهدفت في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، عدة مواقع لمدفعية الجيش الأوكراني في جمهورية دونيتسك الشعبية.

كما أطلقت روسيا في وقت مبكر اليوم الاثنين، ثاني وابل هائل من الصواريخ على أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة، وهو ما ألحق أضرارا بمبان وأصاب 34 شخصا على الأقل في مدينة بافلوغراد الواقعة شرقي البلاد لكنها فشلت في الوصول لكييف، حسبما ذكر مسؤولون.

وقالت السلطات المحلية في منطقة كييف إن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لهجمات صاروخية في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين في المنطقة، وذلك بعد إنذارات من خدمات الطوارئ بشأن غارات جوية في أنحاء أوكرانيا.

وقال قائد عسكري أوكراني إن "دفاعاتنا أسقطت صباح اليوم 15 صاروخا روسيا من أصل 18"، فيما أكد مسؤولون أوكرانيون أن كل الصواريخ الروسية التي حاولت استهداف كييف تم التصدي لها.

وكانت قالت في وقت سابق إن هناك تهديدا بشن ضربات صاروخية في الساعات الأولى من يوم الاثنين في المنطقة، وذلك بعد إنذارات من خدمات الطوارئ من غارات جوية في جميع أنحاء أوكرانيا.

وكتبت الإدارة الإقليمية في كييف على تطبيق المراسلة تليغرام "التهديد بضربة صاروخية.. ابقوا في الملاجئ". وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي عبر تليغرام "اعتنوا بسلامتكم".

كما أفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع انفجارات في منطقتي دنيبروبتروفسك وسومي. وأدت ضربات روسية على أوكرانيا ليل الأحد الإثنين إلى مقتل شخص وجرح ثلاثة في منطقة خيرسون، وإصابة 34 آخرين في منطقة دنيبروفتروفسك، على ما أعلنت السلطات المحلية.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أولكسندر بروكودين "على مدى اليوم الماضي، نفّذ العدو 39 عملية قصف مدفعي وأطلق 163 قذيفة من المدفعية الثقيلة، (صواريخ) الغراد، الطائرات المسيّرة والطيران".

وأشار الى أن "العدو قصف مدينة خيرسون ثماني مرات"، مضيفا "أدى العدوان الروسي الى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل".
ولا تزال روسيا تسيطر على أجزاء من منطقة خيرسون على رغم انسحابها من عاصمتها في تشرين الثاني/نوفمبر.

فاغنر تؤكد تقدمها في باخموت

وحول المعارك الدائرة في باخموت، قال يفغيني بريغوجين مؤسس قوات فاغنر إن قواته سيطرت على مزيد من الأراضي في مدينية باخموت وتقدمت ٢٣٠ متراً اضافياً بمساحة ٥٨ ألف متر مربع وأن المتبقي من اراضي المدينة ما زال تحت سيطرة الاوكرانيين بمساحة ٢،٩ كيلومتر من الناحية الغربية. وأضاف أن قواته خسرت ٩٨ مقاتلاً في هذه العمليات. وانتقد الدفاع الروسيه قائلاً إنه كان بالامكان خسارة جنود بأقل خمس مرات لو كانت المعدات العسكرية الأمنية المطلوبة وصلت للمقاتلين بعيداً عن البيروقراطية التي تخفض من إرسال المستلزمات العسكرية لقوات فاغنر وتتسب بهذه الخسائر.

من جهته، زار دينيس بوشيلين القائم باعمال الرئاسة في جمهورية دونيتسك الشعبيه المواقع العسكرية المتقدمة على محور مدينة افديفكا المتاخمة لمدينة دونيتسك من الناحية الشمالية الغربية وقلد المقاتلين اوسمة الشجاعة بمناسبة أعياد شهر مايو مشيراً الى أهمية تحقيق النصر في محور افديفكا خاصة بعد انضمام دونيتسك الى روسيا الاتحادية.

وكانت أوكرانيا أعلنت الأحد أن قواتها تسيطر على أجزاء من مدينة باخموت، محور هجوم روسي مستمر منذ وقت طويل في شرق البلاد، بينما قال قائد قوة كبيرة موالية لموسكو إن رجاله يحرزون تقدما في المدينة.

وتواصل قوات روسية تكافح منذ شهور للسيطرة على باخموت إحراز تقدم بطيء في المدينة.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار "القتال العنيف مستمر في مدينة باخموت. العدو غير قادر على السيطرة على المدينة رغم إرسال كل قواته إلى المعركة وتحقيق بعض النجاح".

ولا يكشف الجيش الأوكراني بالضبط عن المساحة التي يسيطر عليها الروس في المدينة.

وقال سيرهي تشيرفاتي، المتحدث باسم القوات الأوكرانية في شرق البلاد، إنه لا يزال من الممكن إمداد المدافعين عن باخموت بالطعام والذخيرة والأدوية وإجلاء الجرحى.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن قواتها سيطرت على أربع مناطق في غرب باخموت.

وتقود مجموعة فاغنر الأمنية الروسية الخاصة، الهجوم على باخموت، وقال رئيس المجموعة يفجيني بريجوجن على تليغرام إن رجاله تقدموا حتى 230 مترا في بعض الاتجاهات الأحد. وأضاف أن الوحدات المؤيدة لكييف تسيطر على أقل من ثلاثة كيلومترات مربعة.