المصدر: الأخبار
الاثنين 14 تشرين الأول 2024 07:40:34
استبعدت مصادر مصرية مطّلعة أن تؤدي الاتصالات الدبلوماسية الجارية إلى وقف قريب للحرب على لبنان. وقالت لـ»الأخبار» إن القاهرة تخشى تصعيداً إسرائيلياً يلامس حد قصف التجمعات المدنية رداً على الخسائر التي تتكبّدها إسرائيل في المواجهات الميدانية، وفرض حصار جوي على لبنان عبر تعطيل مطار بيروت، كما أعرب المسؤولون المصريون عن قلقهم من محاولة إسرائيل إبعاد قوات «اليونيفل» عن مواقعها في الجنوب.
وأوضحت المصادر أن مسؤولين مصريين ناقشوا مع نظرائهم في تركيا وقبرص حول بدائل بحرية لإرسال المساعدات الإنسانية إلى لبنان في حال استهداف المطار، أو لجوء العدو إلى تصعيد غير متوقّع. وقالت إن النقاش مع المسؤولين في لبنان تناول موضوع خط نقل مستمر للمستلزمات الغذائية والدوائية، إضافة إلى الفيول، فيما يجري الحديث عن محاولة لحصر المساعدات الإنسانية بجهات عربية محددة، مع “ضمانات بوصولها فقط إلى الحكومة والمنظمات الدولية» في تكرار لما تفعله إسرائيل في غزة، حيث تمنع دخول مساعدات بعينها بحجة أنها تصل إلى حركة حماس.
وأوضح المسؤولون المصريون أن محاولة لجوء إسرائيل إلى فرض الحصار على لبنان “ هدفها ممارسة الضغط بصورة أكبر على الثنائي أمل وحزب الله لدفعهما إلى تنازلات سياسية». وقال المصريون: “إنهم أبلغوا الجهات الدولية أن مثل هذا الإجراء لن ينفع في تعديل الموقف».
وتنتظر القاهرة وصول وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي، في وقت كثّفت اتصالاتها مع كل من فرنسا وقطر «من أجل بلورة تصور منطقي لوقف الحرب على لبنان، كون إسرائيل تتقدم بطلبات غير مقبولة ولا يمكنها تحقيق الاستقرار”.
وحذّرت القاهرة من محاولة إسرائيلية لفرض واقع على الأرض قائم على «إخلاء قرى الجنوب في سياق وضع شروط غير قابلة للتحقق”. ويقول المسؤولون إنهم «ناقشوا مع نظرائهم الأميركيين استحالة قبول لبنان كدولة أو أي طرف سياسي جيلاً جديداً من النازحين بعيداً عن قراهم”، و”أن أي عملية للتهدئة في الوقت الحالي لا يمكن القبول بإتمامها من دون عودة اللبنانيين إلى قراهم، ورفض فرض واقع جديد على الشريط الحدودي”. كما أكدوا «أهمية عدم تغيير وضعية قوات اليونيفل، خصوصاً أن إسرائيل تمارس الضغط على بعض الدول لسحب جنودها «بحجة الخوف على سلامتهم”. ودعت القاهرة إلى الإبقاء على وضع قوات اليونيفل “كونها تمثل حائط سد» في وجه أهداف العدوان الإسرائيلي.