المصدر: النهار
الكاتب: ميشال تويني
الخميس 21 تشرين الثاني 2024 07:31:01
يرى البعض أن الأمل كبير بأن تتوقف الحرب قريباً، رابطا ذلك بتولّي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئاسة وبعدم تمكن إسرائيل من متابعة الحرب إلى ما لا نهاية. أما البعض الآخر فيعتبر أن كل ما يحصل مناورات، ولا يمكن الحرب أن تنتهي لأن مخطط إسرائيل أكبر من ذلك، وشروطها التي يتم تداولها مثل حرية الانتقال في الجنوب والسيطرة على المعابر والمرافق والحدود مسائل ترتبط بسيادة لبنان، وتعطيها الحق في القصف كل آن، وهذا أمر بالغ الخطورة.
فماذا تغير منذ 27 أيلول إلى اليوم كي يكون هناك إمكان لوقف النار؟
أولا، تعتبر إسرائيل أنها تمكنت من اغتيال أكثر من قيادي أساسي في "حزب الله"، وفي أيلول عندما كانت تجري المفاوضات، كان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لا يزال على قيد الحياة، ومعه غالبية القادة، أما اليوم فإسرائيل ترى أنها أسقطت الرؤوس الأساسية للحزب.
ثانيا، إسرائيل تقدمت في الجنوب وألحقت به الضرر الفادح ودمرت قرى كاملة، ونزح الجنوبيون ولن يستطيعوا العودة لسنين ولو توقفت الحرب غدا .
ثالثا، الرد الإيراني أتى خجولا، والمناوشات بين إيران وإسرائيل أثبتت أن لا نية لنقل الصراع إليهما مباشرة حتى الآن، والمطلوب المتابعة بورقتي لبنان وغزة.
رابعا، مشكلة "حماس" وغزة وفلسطين كبيرة و لا حل لها، إذ لا مجال لاعتراف إسرائيل بدولتين.
كل تلك النقاط تجعلنا نسأل هل من إيجابية تُرجى فتقبل إسرائيل بالاقتراح الأميركي لوقف النار؟ بعض تلك النقاط يؤكد أن الحل ليس قريبا، وكل الحركة الديبلوماسية تشبه تلك التي سبقت في لبنان وغزة، وسنعود إلى نقطة البداية.