المصدر: موقع السياسة
الخميس 13 أيار 2021 15:11:51
كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":
عندما نخسر شخصًا غاليًا، نحاول بشتّى الطرق تجسيد صورته في مكانٍ ما، لتبقى راسخة في قلوبنا وعقولنا!
كيف الحال إن كان مَن خسرناه هو أحد شهداء انفجار مرفأ بيروت؟ سنفعل المستحيل كي "لا ننسى".
ولأنه يُمنع على كل لبناني أن ينسى تلك اللحظات، بدأ العمل على تصوير فيلم فنّي يوثّق لحظات انفجار مرفأ بيروت، وذلك قبل ثلاثة أشهر من الذكرى السنويّة الأولى للكارثة.
وهدف هذه الخطوة هو تخليد ذكرى ضحايا انفجار المرفأ وتحديدًا فوج الإطفاء الذي خسر 10 عناصر خلال القيام بواجبهم.
عمل فني لتكريم الشهداء ووثائق تُعرض للمرّة الأولى
لمعرفة المزيد من التفاصيل، حول هذا العمل الفني كان لـ "السياسة" حديث مع الفنان أمير يزبك، الذي اعتبر أن "العمل الفني هو لتكريم الشهداء الذين سقطوا في الإنفجار، وهو عبارة عن فيلم قصير ينتهي بنشيد لفوج الإطفاء".
وبحسب يزبك، فـ "سيجسّد الفيلم لحظات الإنفجار الكاملة منذ تلقّي غرفة عمليات فوج الإطفاء الإتصال الى حين الوصول الى المرفأ ولحظة الاستشهاد، وهذا العمل سيكون من إخراج إدوار بشعلاني وبرعاية محافظ بيروت القاضي مروان عبود".
وأضاف: "العمل يتضمّن وثائق وفيديوهات ستظهر للمرة الأولى".
مؤكّدًا أنّ التصوير انتهى وبدأ العمل على المونتاج ليُعرض بعد شهر تقريبًا".
يزبك: العمل سيُدهش المتابعين
ولكن، ما الذي دفع الفنان أمير يزبك للقيام بهذه الخطوة؟ وهل خسر شخصًا معيّنًا في الانفجار؟
هنا، لفت يزبك الى أن "العمل هو فقط لتبيان الحقائق، على أمل أن تستيقظ ضمائر المسؤولين بعد مشاهدة الفيلم".
وعن مكان التصوير، أوضح يزبك أن "العمل صُوّر في ثكنة فوج الإطفاء وفي مرفأ بيروت قرب الإهراءات".
وشدد على أنّ "العمل سيُدهش المتابعين نظرًا لعمليات البحث الطويلة والمكثّفة مع أهالي الشهداء، عن معلومات ستُكشف للمرة الأولى، بالإضافة الى الصور والوثائق التي حصل عليها المخرج بمساعدة كاميرات المراقبة".
إذًا، لحظة الانفجار ستتجسّد من جديد بعمل فني، على أمل أن يبلسم جراح الأهالي وعلّه يصحّي ضمائر المعنيين بتبيان الحقيقة أقلّه!