حزب الله يقصف مبادرة وقف اطلاق النار ويصرّ على ربط لبنان بغزة: "فيلم دبلوماسي فاشل"

بعدما أشارت هيئة البث الاسرائيلية الى ان إسرائيل وحزب الله تبلغا تفاصيل المقترح الأميركي الفرنسي وسيعلنان ردهما قريبا، أعلن مسؤول أميركي لنيويورك تايمز ان إسرائيل قد توافق على مقترح وقف النار خلال ساعات الا ان المسؤول عينه اعتبر انه سيتعين على الحكومة اللبنانية تأمين موافقة حزب الله على الهدنة.

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين قولهم ان حزب الله لن يوقّع بشكل مباشر على اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية ان نتنياهو وافق على محادثات التسوية لإضفاء الشرعية الدولية على العمل العسكري في لبنان.

في هذه الأجواء، وفيما تعمل الولايات المتحدة على فصل الملفين، يصر حزب الله على ربط ملفي لبنان وغزة وهو ما أكدته جريدة الأخبار المقربة من الحزب بالقول: "تحرّكت أمس، الاتصالات، وتبيّن أن الجميع استغلّ اجتماعات الأمم المتحدة لأجل إطلاق مبادرات تهدف بحسب المعنيين إلى محاولة إيجاد صيغة تؤمّن وقفاً للحرب على جبهتَيْ غزة ولبنان بصورة متوازية، خصوصاً بعدما أبلغ حزب الله جميع المعنيين، أن أي نقاش حول مستقبل الوضع على الحدود الجنوبية، يبدأ بعد وقف إطلاق النار، وهذا الوقف شرطه وقف الحرب على غزة".

وذهب حزب الله الى حد نعي المبادرة اذ عنونت الأخبار في الملف: "فيلم دبلوماسي فاشل: أميركا تغطي توسيع الحرب" وقالت:"نشط الحراك السياسي فجأة من العاصمة الأميركية بشأن الوضع في غزة ولبنان، ولكنّه لا يبدو في جوهره مختلفاً عن كل «الحراكات» السياسية التي شهدناها في مراحل مختلفة من الحرب القائمة على غزة، منذ 7 تشرين الأول الماضي. وما يرشح من نتائج الاتصالات، هو أن الجانب الأميركي يسعى، بالتعاون مع أطراف غربية وعربية، إلى محاولة «فرض وقائع سياسية»، على قاعدة اعتبار ما حصل الأسبوع الماضي إنجازاً عسكرياً كبيراً لإسرائيل، وبالتالي يسعى هؤلاء إلى انتزاع أثمان سياسية من المقاومة أو من لبنان عموماً. وإذا كانت الضغوط على الحكومة والأطراف السياسية اللبنانية مرشّحة للتصاعد خلال الأيام القليلة المقبلة، فذلك سببه معرفة الولايات المتحدة وبريطانيا، قبل غيرهما، أن المطالب الإسرائيلية التي يجري تعليبها في «اقتراح دبلوماسي» مرفوضة حتى قبل أن تُطرح، لأن حزب الله لا يقبل بأيّ من هذه الشروط، ويعرف أن ما يجري لا يتجاوز محاولة ممارسة الضغط عليه، وفق تصوّر أنه في وضع المهزوم".