حشيمي: الدعوة لانتخاب رئيس غير واردة حالياً في حسابات بري

رأى النائب المعارض المستقل د. بلال حشيمي، ان الأجواء العربية وإن خلصت في إعلان قمة جدة الى دعم لبنان وحث اللبنانيين على ضرورة إنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، إلا أن الوقائع في الداخل اللبناني لا تبعث على الاطمئنان، لاسيما لجهة نوايا الممانعة تجاه انتخاب رئيس قادر على إخراج البلاد من محنته.

وبناء عليه، اكد حشيمي في تصريح لـ «الأنباء»، أنه لم تعلن المعارضة في اسرع وقت عن توافق بين صفوفها على مرشح موحد في مواجهة ما تصبو إليه الممانعة، فإن سيد قصر بعبدا سيكون سليمان فرنجية حتما، خصوصا أن المترددين من النواب وعددهم يقارب الثلاثين نائبا، يتبعون ما تقتضيه مصالحهم على المستوى المناطقي والانمائي والانتخابي، ما يعني من وجهة نظر حشيمي انه على المعارضة ان تحسم موقفها عبر التفاهم مع المترددين من جهة، ومع التيار الوطني الحر من جهة ثانية، وبالتالي اختيار المرشح المنقذ القادر بقوة إجماع المعارضة، على قطع الطريق أمام مرشح الممانعة من الوصول الى بعبدا.

وردا على سؤال، أعرب حشيمي عن اعتقاده بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يدعو قريبا الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك لاعتباره أن فريق الممانعة يلعب على عاملين يعتبرهما أساسيين في مقاربته للاستحقاق الرئاسي، وهما: عامل الوقت بانتظار وضوح الصورة الإقليمية ما بعد قمة جدة، وعامل التأثير النفسي على النواب المترددين هذا من جهة، ومن جهة ثانية انه غالبا ما يراهن حزب الله على عامل الوقت كممر استراتيجي للوصول الى غاياته ومآربه، وهو العامل نفسه الذي أوصل العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية في العام 2016، ما يعني أن دعوة مجلس النواب الى جلسة انتخاب رئيس للدولة، غير واردة حاليا في حسابات بري.

وختم حشيمي مشيرا إلى أن الاستحقاق الرئاسي يرزح تحت جبل من التعقيدات وفي طليعتها عقدة توازن القوى في مجلس النواب، فيما الشعب اللبناني يحترق بنار الأزمات وأخطرها الأزمة الاقتصادية والنقدية، من هنا ضرورة تخلي فريق الممانعة عن مرشحه الرئاسي لصالح مرشح وسطي يسدل الستار على مرحلة سوداء سقطت فيها مقومات الدولة لصالح مقومات الانهيار والفساد والمصالح الشخصية والخاصة.