إشارات تستبعد الحرب

في انتظار ما ستؤول اليه مفاوضات الصفقة، تحافظ جبهة الجنوب على وتيرة عالية من التوتر والتصعيد على امتداد الحدود الدولية، وذلك بالتوازي مع ضَخ اعلامي مسموم تتولّاه بعض الصحف الاجنبية، على نحو ما فعلت التلغراف البريطانية بالتحريض على مطار بيروت الشهر الماضي، وكذلك ما فعلته صحيفة «بيلد» الالمانية التي تحدثت قبل ايام قليلة عن انّ اسرائيل قد تشن عملية عسكرية ضد «حزب الله» في جنوب لبنان خلال النصف الثاني من تموز الجاري.

ورداً على سؤال لـ«الجمهورية»، أكد لها مصدر حكومي ان كل ذلك يندرج في سياق حرب نفسية قاسية تشنّ على لبنان، لن تتمكّن من النيل من عزيمة اللبنانيين.

واستبعد المصدر حصول حرب، كاشفاً عن اشارات بهذا المعنى وردت عبر القنوات الاميركية والغربية بشكل عام. وقال: لبنان اكد على كل مستوياته انه لا يريد الحرب، بل انه يمارس حق الدفاع عن نفسه في وجه الاعتداءات الاسرائيلية، مطلبه الاول والاخير هو إلزام اسرائيل بمندرجات القرار 1701 الذي يؤكد لبنان تمسّكه بهذا القرار او التزامه بكل مندرجاته.

ولدى سؤاله عمّ يضمن عدم حصول حرب؟ قال المصدر: كل التقديرات، سواء من المستويات الدولية المختلفة وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية، او تلك الصادرة عن سياسيين وجنرالات اسرائيليين، تؤكد استحالة انتصار اسرائيل في هذه الحرب. بل على العكس، إنّ أكلافها على اسرائيل ستكون كارثية.